رغم القمع والاعتقالات الجماعية... أتراك يتعهدون بمواصلة الاحتجاجات - ايجي سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رغم القمع والاعتقالات الجماعية... أتراك يتعهدون بمواصلة الاحتجاجات - ايجي سبورت, اليوم الثلاثاء 25 مارس 2025 07:56 مساءً

ايجي سبورت - قال محتجون مناهضون للحكومة في تركيا إنهم يستعدون لمواصلة حملة المظاهرات التي اندلعت بعد سجن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، رغم الاعتقالات الجماعية والاشتباكات مع الشرطة.

 

وأكد الرئيس رجب طيب أردوغان أمس الاثنين أن "استعراضهم" سيفشل.

 

وبدأت الأسبوع الماضي أكبر احتجاجات في السنوات العشر الماضية عند احتجاز إمام أوغلو، أبرز منافس سياسي لأردوغان، وهي الخطوة التي وصفها محتجون وأحزاب المعارضة وزعماء أوروبيون وجماعات حقوقية بأنها مسيسة وغير ديموقراطية.

 

ويتجمع منذ ذلك الوقت مئات الألوف كل مساء في الساحات والشوارع والجامعات بأنحاء البلاد وهم يرددون شعارات مناهضة لأردوغان ولا يطالبون بالإفراج عن إمام أوغلو فحسب وإنما بالعدالة والحقوق.

 

واستمرت التجمعات، على الرغم من حظرها، بصورة سلمية بالكامل تقريبا حتى ساعات متأخرة من الليل عندما استخدمت الشرطة الهراوات ورذاذ الفلفل ردا على رشقها بمقذوفات من المحتجين واعتقلت أكثر من 1400 شخص إجمالا.

 

وقالت طالبة جامعية تشارك في الاحتجاج الرئيسي بحديقة ساراتشاني في إسطنبول: "سأحاول قدر الإمكان الحضور لأن الحكومة لم تنصفنا".

 

وأضافت: "كنت خائفة عندما جئت أول مرة، ظننت أننا قد نعتقل، لكنني لست خائفة الآن".

 

وفي الحديقة الواقعة بين مبنى البلدية وسور مجرى مياه روماني شاهق، هتف معظم الناس لخطابات زعماء المعارضة، بينما كان آخرون يرددون الهتافات على بعد نحو 200 متر في مواجهة المئات من أفراد شرطة مكافحة الشغب ذوي الخوذ البيضاء.

 

وقال أشخاص آخرون إنهم يتوقعون استمرار الاحتجاجات يوميا رغم أن حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي قال إن الثلاثاء هو آخر يوم لفعاليات مقررة في ساراتشاني.

 

حشود تشارك في الاحتجاجات

 

تحدٍ أمام أردوغان

تشكل الاحتجاجات المستمرة عبئا محتملا على أردوغان، الذي وصفها "بإرهاب الشارع". ولم يتسامح مع انتقادات الشارع منذ قمع السلطات بالقوة احتجاجات حديقة جيزي المناهضة للحكومة عام 2013.

 

وبعد اجتماع لمجلس الوزراء في أنقرة أمس الاثنين، اتهم أردوغان حزب الشعب الجمهوري باستفزاز المواطنين وتوقع أن يشعروا بالخجل من "الشر" الذي ارتكبوه في حق البلاد بمجرد أن ينتهي "استعراضهم".

 

ورفضت الحكومة اتهامات ممارسة النفوذ السياسي وقالت إن القضاء مستقل.

 

ودعا حزب الشعب الجمهوري الشعب مرارا في الأيام القليلة الماضية إلى النزول للشوارع، مرددا دعوة أطلقها إمام أوغلو يوم الأحد قبل سجنه على ذمة المحاكمة بتهم فساد ينفي ارتكابها.

 

وقال رئيس الحزب أوزجور أوزال، الذي يُلقي خطابات من على حافلة في حديقة ساراتشاني كل مساء، إن آخر فعالية هناك اليوم الثلاثاء ستكون "انطلاقة عظيمة وقوية" لمظاهرات جديدة في أماكن أخرى، وتعهد بمواصلة النضال.

 

ولم يعط أوزال تفاصيل عن الخطط، لكنه قال إنه سيواصل المبيت في مبنى البلدية حتى ينتخب مجلس البلدية، وأغلب أعضائه من حزب الشعب الجمهوري، قائما بأعمال رئيس البلدية غدا الأربعاء.

 

وعبر طبيب مشارك في احتجاج ساراتشاني أمس الاثنين عن أمله في أن يشارك أيضا خلال الأيام المقبلة في المظاهرات عند سجن سيليفري على مشارف المدينة حيث يوجد رئيس البلدية.

 

وقال عن المظاهرات: "أتمنى ألا تتوقف أبدا".

 

وأضاف: "نحن هنا من أجل العدالة والديمقراطية، ولأننا لا نعتقد أننا نعيش في بلد ديمقراطي".

 

وعطل اعتصام في إسطنبول حركة المرور على جسر غلطة، الذي يعود إلى القرن التاسع عشر ويمر عبر ممر القرن الذهبي المائي، لفترة وجيزة مساء أمس الاثنين.

 

وقاد الطلاب معظم أعمال العصيان المدني، ويقاطع كثير منهم حضور الفصول الدراسية في الجامعة منذ أمس الاثنين. واعتصم العديد من أساتذة الجامعات اليوم الثلاثاء لمدة 24 ساعة.

 

ودعت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان السلطات التركية إلى ضمان أن الحق في حرية التعبير والتجمع مكفول بما يتماشى مع القانون الدولي.

 

وأصدرت محكمة رغم ذلك حكما اليوم الثلاثاء بحبس سبعة صحافيين على ذمة المحاكمة، من بينهم مصور وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) ياسين أكجول، بتهمة "رفض الفض رغم التحذير خلال مظاهرة"، وفقا لوثيقة قضائية.

 

وانخفضت الأصول التركية منذ اعتقال إمام أوغلو مما دفع البنك المركزي إلى اللجوء للاحتياطيات لدعم الليرة.

 

وقال وزير المالية محمد شيمشك في اتصال هاتفي مع مستثمرين دوليين اليوم الثلاثاء إن السلطات ستفعل كل ما هو ضروري لتهدئة التوتر في السوق، وإن تأثير الاضطرابات في السوق سيكون محدودا ومؤقتا.  

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق