دراسات تكشف عن صلة بين الوحدة واستخدام "شات جي بي تي" - ايجي سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دراسات تكشف عن صلة بين الوحدة واستخدام "شات جي بي تي" - ايجي سبورت, اليوم الأحد 23 مارس 2025 12:10 مساءً

ايجي سبورت - لندن - "النهار"

أظهرت دراسات جديدة أجرتها كل من "أوبن إيه آي" ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) وجود علاقة بين زيادة استخدام "شات جي بي تي" والشعور بالوحدة. وفقاً للدراسات، كلما قضى المستخدمون وقتًا أطول في التحدّث مع "شات جي بي تي"، زاد شعورهم بالوحدة.

تأتي هذه النتائج ضمن دراستين لم تخضعا بعد للمراجعة من قبل الأقران. الدراسة الأولى أجرتها "أوبن إيه آي" وشملت تحليل أكثر من 40 مليون تفاعل مع "شات جي بي تي" بالإضافة إلى استطلاعات موجهة للمستخدمين. أما الدراسة الثانية فقد أجراها مختبر MIT الإعلامي، حيث تمّت متابعة استخدام المشاركين لـ"شات جي بي تي" لمدة أربعة أسابيع.

في دراسة MIT، تم تحديد عدة طرق يمكن أن يؤثر بها التحدث إلى "شات جي بي تي" - سواء عبر النصوص أو الصوت - على التجربة العاطفية للأشخاص. بشكل عام، أظهرت الدراسة أن الاستخدام المكثف للبرنامج يرتبط بـ"زيادة الشعور بالوحدة وتقليل التفاعل الاجتماعي".

على سبيل المثال، المشاركون الذين كانوا يثقون في البرنامج وكانوا يميلون إلى الانخراط عاطفيًا في العلاقات البشرية، شعروا بمزيد من الوحدة وأصبحوا أكثر اعتمادًا عاطفيًا على "شات جي بي تي" خلال الدراسة. ومع ذلك، كانت الآثار أقل حدة عند استخدام وضع الصوت، خصوصًا إذا تحدث "شات جي بي تي" بنبرة محايدة. كما أن الحديث عن مواضيع شخصية كان يؤدي إلى زيادة الشعور بالوحدة على المدى القصير، بينما كان التحدث عن مواضيع عامة يزيد من الاعتماد العاطفي على البرنامج.

أما في دراسة "أوبن إيه آي"، فقد كان الاكتشاف الأبرز هو أن المحادثات العاطفية مع "شات جي بي تي" لا تزال غير شائعة. حيث قالت "أوبن إيه آي" إن "التفاعلات العاطفية كانت موجودة في نسبة كبيرة من الاستخدام فقط لدى مجموعة صغيرة من مستخدمي وضع الصوت المتقدم". وهذا يشير إلى أن نتائج MIT، رغم كونها مقلقة، إلا أنها ليست منتشرة على نطاق واسع خارج مجموعة صغيرة من المستخدمين الذين يعتمدون بشكل كبير على هذا الوضع.

ورغم وجود بعض القيود على هذه الدراسات، مثل تغطيتها لفترة زمنية قصيرة (شهر واحد لـ MIT، و28 يوماً لـ "أوبن إيه آي") وعدم وجود مجموعة تحكم للمقارنة في دراسة MIT، فإن هذه الدراسات تقدم مزيداً من الأدلة على التأثير النفسي للتفاعل مع الذكاء الاصطناعي على البشر. وفي ظل الاهتمام المتزايد لجعل الذكاء الاصطناعي شريكًا محاوراً جذاباً، سواء كألعاب الفيديو أم كوسيلة لتسهيل عمل منشئي المحتوى على "يوتيوب"، من الواضح أن "أوبن إيه آي" وMIT محقان في سعيهما لفهم ما سيحدث عندما يصبح التحدّث إلى الذكاء الاصطناعي هو القاعدة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق